نجحت تقنية الذكاء الاصطناعي في التغلغل لجميع مجالات الحياة، وباتت الشركات التكنولوجية الكبرى تتنافس فيما بينها من أجل تحقيق معدل تقدم تقني وتكنولوجي أكبر باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي.
كان أخر التقنيات المستخدمة وأحدثها في بطولة مونديال قطر 2022، حيث شهدت البطولة توظيف كافة التقنيات التكنولوجية الحديثة التي تعمل بنظام تقنية الذكاء الاصطناعي، منها: كرة المونديال التي تمتلك مستشعرات بداخلها تبين للمحللين قوة الضربة ومعدل تردد الكرة وعدد التمريرات وبيانات ومعلومات دقيقة جدًا، كذلك قميص اللاعبين الذي احتوى على جهاز مستشعر ليزود المدربين بحالة اللاعبين الصحية، وحكم الخط الآلي الذي ساعد في تحديد حالات التسلسل بدقة عالية جدًا، وغير ذلك الكثير من التقنيات، والجدير بالذكر أنّ الذكاء الاصطناعي أصبح جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية، حيث يتم استخدامه في مجالات عدة مثل التجارة الإلكترونية والتسويق الرقمي والطب والصناعة والنقل والبنوك والمصارف والتعليم وألعاب الكازينو اون لاين وغيرها الكثير، مما يدفعنا إلى مواكبة هذه الثورة التكنولوجية وتطوير مهاراتنا لتتناسب مع هذه التغييرات السريعة والمتلاحقة.
محتويات المقالة
جوجل تعزز خدماتها بدمجها بتنقية الذكاء الاصطناعي
عرضت شركة التكنولوجيا العملاقة Google اليوم أدوات جديدة لتقنية الذكاء الاصطناعي التوليدي، بهدف تحقيق الشركات والأفراد أعلى استفادة مطلقة منها من أجل إسناد المهام المحددة للبرامج، سواء كان ذلك من كتابة رسائل البريد الإلكتروني أو حتى إنشاء حملات إعلانية وتسويقية.
وأكد رئيس وحدة الحوسبة السحابية التي تعرف باسم Google Cloud، توماس كوريان في مؤتمر صحفي عبر شبكة الإنترنت أن مساحة عمل جوجل التي تتكون من مجموعة من التطبيقات المكتبية والأدوات التي تتبع لمجموعة عملاقة، دائمًا ما كانت تهدف إلى توفير التعاون وتوطيد العلاقات بين المشتركين في الوقت الفعلي، وأضاف، أن الخطوة القادمة تهدف إلى توفير أداة تقنية الذكاء الاصطناعي؛ بحيث تكون قادرة على العمل والتعامل مع الجنس البشري في الأوقات الحقيقية.
منافسة الشركات التكنولوجية الضخمة
تحاول الشركات التكنولوجية استغلال تقنية الذكاء الاصطناعي إلى أقصى حد ممكن والاستثمار بتلك التقنية للوصول إلى القمة وتحويل الأحلام إلى حقيقة ممكنة، حيث تتنافس الشركات التكنولوجية فيما بينها، لتحقيق أعلى قدر ممكن من التقدم في العالم التقني بمساعدة الذكاء الاصطناعي، وكان التنافس الأبرز ما بين شركة جوجل وشركة مايكروسوفت منذ طرح برنامج ChatGPT الذي لاقى شهرة وشعبية كبيرة في العالم منذ تاريخ اصداره في شهر نوفمبر الماضي.
وعلى غرار برنامج تشات جي بي تي، قالت شركة جوجل أنه سيكون بإمكان مستخدمي أدوات جوجل دوكس وجي مايل الدخول لموضوع لديهم الرغبة في الكتابة عنه، وسيساعدهم ذلك في إنشاء مسودات فورية، وأضافت الشركة أن مساحة الورك سبايس تساعد المسؤولين في تدوين رسائل ترحيبية للموظفين الجدد، لتوفر عليهم الجهد والوقت، من جهة أخرى الشركات التي تستخدم برنامج Google Cloud يمكنها إسناد مهام معقدة أكثر لأدوات أدخلت لها معلومات خاصة بشركات محددة.
نماذج مرتبطة بالذكاء الاصطناعي لإنشاء حملات إعلانية
من جهة أخرى، عرض رئيس وحدة الحوسبة السحابية في شركة جوجل نموذجًا لمصنع أثاث يستخدم في توظيف الذكاء الاصطناعي لإنشاء تصاميم جديدة أو روبوتات لإجراء محادثات مع الزبائن، أو حتى إنشاء حملات إعلانية ضخمة تضم مزيجًا من الرسائل والصور الملائمة عبر تطبيق انستقرام، كما وأصبح الذكاء الاصطناعي التوليدي مرتبط ارتباط وثيق بالوسائط المتعددة بدء من النصوص والصور وصولًا إلى مقاطع الفيديو، وقال كوريان أن المزايا الجديدة التي ستقدمها جوجل بعد الاندماج بتقنية الذكاء الاصطناعي سيتم اختبارها من قبل جهات معينة، ويأتي إعلان Google Cloud قبل يومين من حديث شركة مايكروسوفت في المؤتمر الصحفي عن مستقبل تقنيات الذكاء الاصطناعي.
أدوات لكشف السرقات الأدبية
أعلنت شركة فرنسية متخصصة عن توفير أداة مخصصة تساعد في الكشف عن السرقات الأدبية والتي تردع الطلبة في العالم وتساعد في صياغة فرضياتهم المدرسية بواسطة برنامج المحادثة التقني ChatGPT المرتبط بتقنية الذكاء الاصطناعي.
نجاح البرنامج الذي أطلقت شركة Open AI الفرنسية أثار ضجة كبيرة في الجامعات والمراكز الأكاديمية التي تغشى على طلبها السقوط في الإغراءات القوية وكتابة الفروض التي لا تخضع للإشراف، خاصة مع تواجد مزايا برمجية مجانية سريعة وتقدم مهارات لغوية كبيرة.
وفي ذات السياق، قامت جامعات كثيرة حول العالم بحظر استخدام برنامج الذكاء الاصطناعي الشهير ChatGPT، وتعمل بعض الجامعات الأخرى على محاربة البرنامج بشكل منظم وتدريجي للحد من حصول الطلبة على المعلومات والبحوث المطلوبة وأداء المهام والتعيينات الجامعية بكل سهولة دون بحث، كما اغتنمت شركة كومبيلاسيو التي تقع في فرنسا، تحديدًا في مدينة آنسي وبدأت تطور برامج وتقنيات تتيح إمكانية الكشف عن أي سلوك من قبل الطلاب مرتبط بتقنية الذكاء الاصطناعي.
ما الذي لا يمكن لبرنامج الذكاء الاصطناعي Chat GPT فعله؟
وجود أي أسئلة عنيفة أو غير مناسبة أو أسئلة مسيئة أو عنصرية وتميزية أو حتى الأسئلة المتحيزة ضد المرأة أو الأسئلة المعادية للمثليين، أو العبارات البغيضة وعبارات الشتم والتمييز، أو مطالبة البرنامج بالحديث عن أنشطة غير مشروعة، أو طلب البرنامج الخروج عن حدود تقنية الذكاء الاصطناعي، بكل تأكيد لن يقوم البرنامج بأداء عمله المطلوب.